responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 24  صفحه : 39
[وزارة سليمان بن الحسن]
وفيها استوزر الرّاضي أبا القاسم سليمان بن الحسن. وسببه أنّ ابن رائق تغلَّب على ناحيته، وابن بُوَيْه تغلّب على فارس. وضاقت الدّنيا على الوزير الكْرخيّ، وكان غير ناهض بالأمور، فعزل في شوّال، وقُلّد سليمان، فكان في العجز بحال الكْرخيّ وزيادةً [1] .
[عودة ابن رائق إلى بغداد]
فَدَعَتِ الضّرورة إلى أنّ كاتب الرّاضي محمد بن رائق يلاطفه مع كاجوا، فأصغى وأسرع، فأرسل إليه الرّاضي بالخِلَع واللّواء. فانحدر إليه أعيانّ السّاجيّة، فقيّدهم وحبسهم، فاستوحش الحُجَريّة ببغداد، وأحدقوا بباب دار الخليفة. فوصل ابن رائق في جيشه إلى بغداد في ذي الحجّة، ودخل على الرّاضي في قواده [2] .
ثمّ أنّه أمر الحُجَريّة بقلْع خيامهم وذهابهم إلى منازلهم، فلم يفعلوا، وبطُل حينئذٍ أمر الوزارة والدّواوين وبقي الاسم لا غير، وتولّى الجميعَ محمد بن رائق وكُتّابه، وصارت الأموال تُحمل إليه، وبطُلت بيوت المّال. وحكم ابن رائق على البلاد وبقيَ الرّاضي معه صورةً [3] .
[الوباء والغلاء بأصبهانّ وبغداد]
وفيها وقع الوباء العظيم بأصبهان وبغداد، وغلت الأسعار [4] .

[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 98، تجارب الأمم 5/ 350، مروج الذهب 4/ 323، المنتظم 6/ 281، الكامل في التاريخ 8/ 322، نهاية الأرب 23/ 134، تاريخ ابن الوردي 1/ 369، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 287، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 37، 38، الكامل في التاريخ 8/ 322، 323، نهاية الأرب 23/ 134، 135، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 287.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 99، تجارب الأمم 5/ 351، 352، العيون والحدائق ج 4 ق 3/ 38، تاريخ مختصر الدول 163، الفخري 282، نهاية الأرب 23/ 135، المختصر في أخبار البشر 2/ 84، العبر 2/ 200، دول الإسلام 1/ 199، تاريخ ابن الوردي 1/ 269، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 288، النجوم الزاهرة 3/ 258، تاريخ الخلفاء 392.
[4] قال حمزة بن الحسن الأصفهاني: وفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة في آخرها، وأوّل سنة أربع وعشرين شملت المجاعة للناس وتفاقم الأمر فيها، واقترن بها الموت الذريع، فمات من أهل مدينتي أصبهان أكثر من مائتي ألف إنسان. استقصيت وصف أحداث تلك السنة في كتاب
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 24  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست